Tuesday, July 1, 2014

تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة



تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة 
للشيخ/ عبد المجيد الزنداني

مقتطفات من هذا الكتاب 

تعريف الإعجاز: الإعجاز مشتق من العجز والعجز هو الضعف أو عدم القدرة
والإعجاز مصدر أعجز : وهو بمعنى الفوت والسبق
والمعجزة في إصطلاح العلماء : أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة.
وإعجاز القرآن يقصد به : إعجاز القرآن الناس أن يأتوا بمثله أي نسبة العجز إلى الناس بسبب عدم قدرتهم على الإتيان بمثله

تعريف العلم : هو إدراك الأشياء على حقائقها أو هو صفة ينكشف بها المطلوب إنكشافاً تاماً.
والمقصود بالعلم في هذا المقام: العلم التجريبي وعليه فيعرف الإعجاز العلمي بما يلي

تعريف الإعجاز العلمي : هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه 
وسلم

الفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي 

التفسير العلمي/ هو الكشف عن معاني الآية أو الحديث في ضوء ما ترجحت صحته من نظريات العلوم الكونية 

الإعجاز العلمي / هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إداراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

يقول ابن عاشور إن علاقة العلوم بالقرآن على أربع مراتب
1/ 
علوم تضمنها القرآن كأخبار الأنبياء والأمم وتهذيب الأخلاق والفقه والتشريع والاعتقاد والأصول والعربية والبلاغة 

2/
علوم تزيد المفسر علماً كالحكمة والهيئة وخواص المخلوقات

3/
علوم أشار إليها أو جاءت مؤيدة له كعلم طبقات الأرض والطب والمنطق 

4/
علوم لا علاقة لها به إما لبطلانها كالزجر والعيافة والميثولوجيا وإما لأنها لاتعين على خدمته كعلم العروض والقوافي 

خلاصة بحث التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين
ينقسم أعلامنا الفضلاء في موضوع 
التفسير العلمي للقرآن إلى قسمين 
فريق يجيز التفسير العلمي للقرآن ويدعو إليه ويرى فيه فتحاً جديداً وتجديداً في طرق الدعوة إلى الله وهداية الناس إلى دين الله 
وفريق يرى هذا اللون من التفسير خروجاً بالقرآن عن الهدف الذي أنزل من أجله 
وإقحاماً له في مجال متروك للعقل البشري يجرب فيه يصيب ويخطئ

المجيزون للتفسير العلمي للقرآن الكريم 
أما مجيزو التفسير العلمي وهم الكثرة فيمثلهم الغمام محمد عبده، وتلميذه الشيخ محمد رشيد رضا، والشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ محمد أبو زهرة...
وهؤلاء الذين يتبنون التفسير العلمي للقرآن يضعون له الحدود التي تسد الباب أمام الأدعياء
ومن هذه الحدود 
1/
ضرورة التقيد بما تدل عليه اللغة العربية فلا بد من 
أ- أن تراعى معاني المفردات كما كانت في اللغة إبان نزول الوحي
ب- أن تراعي القواعد النحوية ودلالتها 
ج- أن تراعى القواعد البلاغية ودلالتها 
2/
البعد عن التأويل في بيان إعجاز القرآن العلمي
3/
أن لا تجعل حقائق القرآن موضع نظر بل تجعل هي الأصل فما وافقها قبل وماعارضها رفض 
4/
أن لا يفسر القرآن إلا باليقين الثابت من العلم لا بالفروض والنظريات التي لا تزال موضع فحص وتمحيص أما الحدسيات والظتيات فلا يجوز أن يفسر بها القرآن لأنها 
عرضة للتصحيح والتعديل في أي وقت

المانعون من التفسير العلمي
أما المانعون من التفسير العلمي فيمثلهم غفي هذا العصر شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت، والأستاذ سيد قطب، ود. محمد حسين الذهبي 
وهؤلاء المانعون يقولون
1/
إن القرآن كتاب هداية وإن الله لم ينزله ليكون كتاباً يتحدث فيه إلى الناس عن نظريات العلوم ودقائق الفنون وأنواع المعارف
2/
إن التفسير العلمي للقرآن يعرض القرآن للدورات مع مسائل العلوم في كل زمان ومكان والعلوم لا تعرف الثبات ولا القرار ولا الراي الأخير 
3/
إن التفسير العلمي للقرآن يحمل أصحابه والمغرمين به على التأويل المتكلف الذي يتنافى مع الإعجاز ولا يسيغه الذوق السليم 

الخلاصة من القولين 
أن التفسير العلمي للقرآن مرفوض إذا اعتمد على النظريات العلمية التي لم تثبت ولم تستقر ولم تصل إلى درجة الحقيقة العلمية 
ومرفوض إذا خرج بالقرآن عن لغته العربية
ومرفوض إذا صدر عن خلفية تعتمد العلم أصلا وتجعل القرآن تابعا
وهو مرفوض إذا خالف مادل عليه القرآن في موضع آخر أو دل عليه صحيح السنة
وهو مقبول بعد ذلك إذا التزم القواعد المعروفة في أصول التفسير من الالتزام بما تفرضه حدود اللغة وحدود الشريعة والتحري والاحتياط الذي يلزم كل ناظر في كتاب الله 










0 تعليق:

Post a Comment

 
;