Friday, February 13, 2015

مجالس العلم والذكر



دعا القران الكريم إلى اختيار الأصحاب الصالحين حين قال عز وجل 
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا 
 فاجلس مع الذين يذكرون الله ويهللونه
ويحمدونه ويسبحونه ، ويكبرونه ، ويسألونه بكرة وعشيًا 
من عباد الله سواء كانوا فقراء أو أغنياء، أقوياء أو ضعفاء 
ولا تجاوزهم إلى غيرهم بل اصبر وصابر نفسك معهم


قال لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه : يا بني اختر المجالس على عينك
فإذا رأيت المجلس يذكر الله عز وجل فيه فاجلس معهم فإنك
إن تك عالما ينفعك علمك وإن تك عيّاً يعلموك وأن يطلع الله عز
وجل إليهم برحمة تصبك معهم يا بني لا تجلس في المجلس الذي
لا يذكر فيه الله فإنك إن تك عالما لا ينفعك علمك وان تك عييا
يزيدوك عيّاً وان يطلع الله إليهم بعد ذلك بسخط يصبك معهم


قال ابن القيم : (من شاء أن يسكن رياض الجنة في
(الدنيا ، فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة


قال صلى الله عليه وسلم: (ما من خارج من بيته في طلب
(العلم إلاّ وضعت له الملائكة أجنحتها رضاً بما يصنع

قال ابن القيم -رحمه الله-:(مَن طلب العلم ليحيى به
(الإسلام فهو من الصديقين ودرجته بعد درجة النبوة


:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
 ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله، لا يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم)
(مناد من السماء: أن قوموا مغفورًا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليبعثن الله أقوامًا يوم القيامة في
وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، »
قال: فجثا أعرابي على ركبتيه ، فقال: يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم، قال: « هم
المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه

:قال عليه الصلاة والسلام 
 ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا)
(قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة
المجاهدين في سبيل الله ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى
(متاع غيره


من الآداب المستحبة ختم المجلس بالقول الذي أُثر عن نبينا صلى الله عليه
وسلم فقد ورد عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (من قال سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم و
بحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، فقالها في مجلس
ذكر كانت كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كان
كفارته ) ، وقوله كالطابع يطبع عليه : أي كالخاتم تُخيم به المجلس


0 تعليق:

Post a Comment

 
;