ألف وجه للقمر ، شيء سيقى بيننا، دائماً أنت بقلبي

من أجمل أشعار فاروق جويدة 

من دواوين
 ألف وجه للقمر ، شيء سيبقا بيننا، و دائما أنت بقلبي

أترككم مع مقتطفات رائعة 

في كل عام كنتُ أحمل زهرة مشتاقة تهفو إليك
في كل عام كنت أقطف بعض أيامي زأنثرها عبيراً في يديك
في كل عام كانت الأحلام بستاناً يزين مقلتي..ومقلتيك
لكن أزهار الشتاء بخيلة..بخلت على قلبي كما بخلت عليك 
عذراً حبيبي إن أتيتك بدون أزهاري 
لألقي بعض أحزاني ..لديك

تغيبين عني ..فأشتاق نفسي 
وأهفوا لقلبي على راحتيك
نتوه ..ونشتاق ..نغدو حيارى 
وما زال بيتي في مقلتيك
ويمضي بي العمر في كل درب
فأنسى همومي على شاطئيك
وإن مزقتنا دروب الحياة
فما زلتُ أشعر أني إليك
أسافر عمري ..وألقاك يوماً
فإني خُلقتُ ..وقلبي لديك

سئمتُ الحقيقة 
فما زالتُ أعرف أن الحياة
ومهما تمادت سرابٌ هزيل
ومازلتُ أعرف أن الزمانَ
ومهما تزين..قبح جميل
وأعرف أني وإن طال عمري
سأنشد يوماً ..حكايا الرحيل
وأعرف أني ..ساشتاق يوماً
يضاف لأيام عمري القليل 

ألا والله ما بعناك يا قدس
فلا سقطت مآذننا 
ولا انحرفت أمانينا
ولا ضاقت عزائمنا
ولا بخلت أيادينا
فنار الجرح تجمعنا
وثوب الياس يُشقينا
ستجمعنا دماء قد سكبناها 
وأحلام حلمناها
وأمجاد كتبنها 
وأيامٌ أضعناها 
ويجمعنا ويجمعنا ..ويجمعنا ..ولن ننساك ياقدس

لماذا أراك على كل شيء 

كأنك في الأرض ِ كل البشر

كأنك درب بغير انتهاء 

وأني خُلقتُ لهذا السفر 

إذا كنتُ أهرب منك ..إليك

فقل لي بربك أين المفر؟

أسألُ الأيام في شوق
متى يأتي المطر؟؟؟؟
قدر بأن نمضي مع الأيام أغراباً
نطارد حلمنا
ويضيع منا العمر يا عمري 
ونحن على سفر 

من أين يأتي الصبح 
والليل الكئيب على نزيف عيوننا
يهوى التسكع والرحيل 
من أين يأتي الفجر 
والجلاد في غرف الصغار 
يعلم الأطفال من سيكون منهم قاتل ومن القتيل؟
إني أحبك
كلما تاهت خيوط الضوء عن عيني
أرى فيك الدليل
إني أحبك
لا تكوني مثل كل الناس 
عهداً زائفاً أو نجمة ضلت وتبحث عن سبيل
داويتُ أحزان القلوب 
غرستُ في وجه الصحارى 
ألف بستان ظليل 

سأعيش في عينيك يوماً واحداً

أنسى به الزمن القبيح

أطهر الجسد العليل 

أذوب فيك وأنصهر 

يوم وحيد في ربوعك أشتهيه

بغير حزن أو هموم أو ضجر 

يوم وحيد في ربوعك اشتهيه 

وسوف أمضي ليس يعنيني

زمان أو مكان أو بشر